قصر كاثرين

قصر كاثرين هو قصر روكوكو يقع في تساركوي سيلو وألتي تبعد 30 كلم جنوب سانت بطرسبرغ في روسيا، بني في سنة 1712 بأمر من الإمبراطورة الروسية كاثرين الأولى، وقد كان يعتبر القصر الصيفي للقياصرة الروس وأما اليوم هي متحف معروض للسواح.
قصر كاثرين
المدينة:
سانت بطرسبرغ
الفئة:
متحف
السعر:
2100
الاسم بالروسي:
Екатерининский дворец
الاسم بالإنجليزية:
Catherine Palace
العنوان:
الهاتف:
8 812415-76-67
الموقع الإلكتروني:
تقييم جوجل:
4.8

قصر كاثرين (بالروسية: Екатерининский дворец) هو واحد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية في روسيا. يقع في مدينة تساركوي سيلو (التي تعني “قرية القيصر”)، التي تبعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب مدينة سانت بطرسبرغ. يُعتبر هذا القصر مثالاً رائعًا على فن العمارة الروكوكو، وهو يعكس عظمة الإمبراطورية الروسية وفخامتها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. يعود تاريخ بناء القصر إلى أوائل القرن الثامن عشر، حيث كان في الأصل هدية من القيصر الروسي بطرس الأكبر لزوجته كاثرين الأولى، ومن هنا جاءت تسميته.


تاريخ بناء قصر كاثرين:

بدأ بناء قصر كاثرين في عام 1712 بأمر من القيصر بطرس الأكبر، الذي أراد أن يهدي زوجته كاثرين مكانًا للراحة والاستجمام. ومع ذلك، فإن القصر الذي نراه اليوم ليس هو نفسه القصر الأصلي. فقد خضع القصر لعدة عمليات إعادة تصميم وتوسيع على مر السنين، خاصة في عهد الإمبراطورة إليزافيتا بيتروفنا، ابنة بطرس الأكبر، التي أمرت المهندس المعماري الإيطالي الشهير بارتولوميو راستريلي بإعادة تصميم القصر بالكامل في منتصف القرن الثامن عشر.

تحول القصر بعد ذلك إلى تحفة معمارية تجسد أسلوب الروكوكو، الذي يتميز بالتفاصيل الزخرفية الدقيقة والألوان الزاهية والأشكال المنحنية الأنيقة. وقد أصبح القصر رمزًا للقوة والنفوذ الروسي خلال فترة الإمبراطورية.


قصر كاثرين المعمار والتصميم:

يتميز قصر كاثرين بتصميمه الفخم والمذهل، حيث يمتد على مساحة شاسعة ويتألف من عدة طوابق مليئة بالغرف الفاخرة. يحتوي القصر على أكثر من 100 غرفة، وكل واحدة منها تمتاز بتصميمها الخاص وأثاثها الفريد. من أبرز معالم القصر:

  1. غرفة الكهرمان:
    تعرف أيضًا باسم “الجوهرة الثامنة”، وهي واحدة من أكثر الغرف شهرة في العالم. تم تزيين هذه الغرفة بألواح الكهرمان النادرة التي تم استيرادها من ألمانيا. كانت غرفة الكهرمان تعتبر رمزًا للرفاهية والفخامة، ولكنها تعرضت للتدمير خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد جهود استمرت لعقود، تم إعادة بنائها وإعادتها إلى مجدها السابق.
  2. الحدائق والمسطحات الخضراء:
    يحيط بالقصر حدائق ضخمة تمتد على مساحات واسعة، وتشمل بركًا صناعية ونوافير وتماثيل. تُعتبر هذه الحدائق من أجمل الحدائق في العالم، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة والتصميم الهندسي المتقن.
  3. الديكور الداخلي:
    يشمل القصر العديد من اللوحات الفنية القيمة، والمرايا الضخمة، والسقوف المزخرفة بالنقوش الذهبية. كل غرفة تروي قصة مختلفة عن العصر الذي بني فيه القصر وعن الشخصيات التي عاشت فيه.

قصر كاثرين الأهمية التاريخية:

لعب قصر كاثرين دورًا مهمًا في تاريخ روسيا، حيث كان مقرًا للإقامة الصيفية للإمبراطوريات الروسية. كان القصر شاهدًا على العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة، بما في ذلك فترة حكم الإمبراطورة كاثرين الثانية (كاثرين العظيمة)، التي أضافت العديد من التحسينات إلى القصر وأعادت تصميم بعض أجزائه.

خلال الحرب العالمية الثانية، تعرض القصر لأضرار كبيرة نتيجة الاحتلال الألماني. تم نهب العديد من القطع الفنية الثمينة، وتعرضت غرفة الكهرمان للتخريب. ومع ذلك، بفضل جهود إعادة الإعمار التي بدأت بعد الحرب، تم استعادة القصر ليصبح مرة أخرى رمزًا للثقافة الروسية.


قصر كاثرين الزوار والسياحة:

اليوم، يعد قصر كاثرين أحد أهم الوجهات السياحية في روسيا، حيث يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم. يحرص الزوار على استكشاف الغرف الفاخرة، واستكشاف الحدائق الخلابة، والتعرف على التاريخ الغني للإمبراطورية الروسية. كما يُعتبر القصر جزءًا من قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يعكس أهميته الثقافية والفنية.


الخاتمة: قصر كاثرين ليس مجرد مبنى تاريخي، بل هو رمز للإبداع الفني والهندسي، وشاهد على عظمة الإمبراطورية الروسية. يروي القصر قصة دولة عريقة وشخصيات مؤثرة تركت بصماتها على التاريخ العالمي. سواء كنت من محبي الفن أو التاريخ أو الطبيعة، فإن زيارة قصر كاثرين ستكون تجربة لا تُنسى، حيث تجمع بين الجمال والثقافة في مكان واحد.

مراجعة قصر كاثرين.

[dm-page]