كانت كاتدرائية القديس إسحاق في الأصل الكنيسة الرئيسية في المدينة وأكبر كاتدرائية في روسيا. وقد بُنيت بين عامي 1818 و1858، على يد المهندس المعماري الفرنسي المولد أوغست مونتفيراند ، لتكون واحدة من أكثر المعالم إثارة للإعجاب في العاصمة الإمبراطورية الروسية. وبعد مرور مائة وثمانين عامًا، لا تزال القبة المذهبة لكاتدرائية القديس إسحاق تهيمن على أفق سانت بطرسبرغ. وعلى الرغم من أن الكاتدرائية أصغر بكثير من كنيسة المسيح المخلص التي أعيد بناؤها حديثًا في موسكو، إلا أنها تتميز بزخارف وداخلية أكثر إثارة للإعجاب.
تتميز واجهات الكاتدرائية بمنحوتات وأعمدة جرانيتية ضخمة (مصنوعة من قطع مفردة من الجرانيت الأحمر)، بينما تم تزيين الجزء الداخلي بأيقونات فسيفسائية مفصلة بشكل لا يصدق ولوحات وأعمدة مصنوعة من الملكيت واللازورد. وتحتل نافذة زجاجية ملونة زاهية كبيرة لـ “المسيح القائم” مكانة بارزة داخل المذبح الرئيسي. تم إغلاق الكنيسة، المصممة لاستيعاب 14000 من المصلين الواقفين، في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين وأعيد فتحها كمتحف. اليوم، تقام الخدمات الكنسية هنا فقط في المناسبات الكنسية الكبرى.
ينبغي للزوار الأجانب شراء تذاكر الدخول من داخل الباب الأيمن في الواجهة الجنوبية (وليس من كشك التذاكر على مستوى الشارع). كما نوصيك بصعود 300 درجة إلى رواق الكاتدرائية والاستمتاع بالمناظر الرائعة للمدينة.
